يوم الخميس، طلب ترامب من فريقه الاقتصادي وضع خطط لفرض رسوم جمركية متبادلة على كل دولة تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية.
ارتفعت أسعار الذهب في الإمارات بمقدار 2.5 درهم، بينما تتجه الأسعار العالمية لتحقيق مكاسب أسبوعية للسابع على التوالي وسط مخاطر حرب تجارية
أدى هذا الإعلان إلى دفع أسعار الذهب هذا الأسبوع وسط مخاوف متزايدة من حرب تجارية قد تؤثر على الاقتصادات العالمية
ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة، وهي في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية للسابع على التوالي، بعد أن أثارت خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية متبادلة على الدول التي تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية مخاوف من حرب تجارية عالمية.
في الإمارات، سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفع الذهب عيار 24 قيراطًا بمقدار 2.5 درهم ليصل إلى 353 درهمًا، بينما ارتفع الذهب عيار 22 قيراطًا بمقدار 2.25 درهم ليصل إلى 328.25 درهمًا. وفي الوقت نفسه، ارتفع الذهب عيار 21 قيراطًا بمقدار درهمين ليصل إلى 314.75 درهمًا، وزاد الذهب عيار 18 قيراطًا بمقدار 1.75 درهم ليصل إلى 269.75 درهمًا.
عالميًا، ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.42% ليصل إلى 2,928.88 دولارًا للأونصة، وذلك اعتبارًا من الساعة 5:43 بتوقيت غرينتش. وقد سجل الذهب أعلى مستوى قياسي جديد يوم الثلاثاء عند 2,942.70 دولارًا للأونصة.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.38% لتصل إلى 2,956.72 دولارًا.
ترامب يقترح فرض رسوم جمركية إضافية
يوم الخميس، طلب ترامب من فريقه الاقتصادي وضع خطط لفرض رسوم جمركية متبادلة على كل دولة تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية. تستهدف هذه الخطط عدة دول بما في ذلك الصين واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، يحتاج مسؤولو التجارة والاقتصاد إلى دراسة الرسوم الجمركية المتبادلة ضد الدول التي تفرض رسومًا على السلع الأمريكية، مما يمنح الدول وقتًا حتى 1 أبريل لتجنب حرب تجارية.
أدى هذا الإعلان إلى دفع أسعار الذهب هذا الأسبوع وسط مخاوف متزايدة من حرب تجارية قد تؤثر على الاقتصادات العالمية.
ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة
كشفت بيانات يوم الخميس أن مؤشر أسعار المنتجين (PPI) في الولايات المتحدة شهد زيادة قوية في يناير. حيث ارتفع المؤشر بنسبة 3.5% على أساس سنوي في يناير بعد زيادة بلغت 3.3% في ديسمبر، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي يوم الخميس.
وقد جاءت هذه القراءة أعلى من توقعات السوق التي كانت عند 3.2%. كما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 3.6% الشهر الماضي، متجاوزًا التوقعات التي كانت عند 3.3%.
قدمت بيانات التضخم هذا الأسبوع المزيد من الأدلة على أن التضخم يتسارع مرة أخرى، مما عزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة قبل النصف الثاني من العام. يُنظر إلى الذهب تقليديًا على أنه ملاذ آمن ضد التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، ولكن جاذبية هذا الأصل الذي لا يحقق عائدًا تقل مع ارتفاع أسعار الفائدة.
كما أفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي يوم الأربعاء أن مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 0.5% في يناير، وهو الأكبر منذ أغسطس 2023، بينما ارتفع المعدل السنوي إلى 3% من 2.9% في ديسمبر.
بالإضافة إلى ذلك، انخفضت بيانات طلبات الإعانة الأمريكية الأولية عن البطالة للأسبوع المنتهي في 8 فبراير إلى 213,000 مقارنة بالأسبوع السابق الذي سجل 220,000 طلب.
توقعات خفض أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي تتضاءل
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أخبر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المشرعين الأمريكيين أن المعركة ضد ارتفاع الأسعار لم تنته بعد، وأن أي تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة يجب أن تنتظر حتى يتضح أن التضخم سيعود إلى الهدف البالغ 2%.
وأشار رئيس بنك أتلانتا الفيدرالي إلى أن سوق العمل يعمل بشكل جيد للغاية وأن الناتج المحلي الإجمالي أكثر مرونة مما كان متوقعًا، ولكن أرقام التضخم الأخيرة تظهر أن المراقبة الدقيقة لا تزال ضرورية. وقد تفاعل المشاركون في السوق بسرعة ويتوقعون الآن تخفيضًا واحدًا فقط لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية هذا العام.
يمكن أن يؤدي اختراق في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أو تخفيف حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، أو البيانات القوية للولايات المتحدة التي تستبعد خفض أسعار الفائدة هذا العام، إلى انخفاض أسعار الذهب. ومع ذلك، يبدو أن كل هذه السيناريوهات غير محتملة في المدى القريب.
المعادن الثمينة الأخرى
مع ارتفاع أسعار الذهب، شهد سوق المعادن الثمينة حركة إيجابية يوم الجمعة. حيث ارتفع الفضة الفورية بنسبة 0.40% إلى 32.49 دولارًا للأونصة، وزاد البلاتين بنسبة 0.36% إلى 998.72 دولارًا، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.21% إلى 996.38 دولارًا.