سعر الذهب (XAU/USD) يواصل انخفاضه الثابت خلال النصف الأول من جلسة التداول الأوروبية يوم الخميس، ويبدو أنه قد قطع سلسلة من خمسة أيام متتالية من المكاسب التي قادته إلى ذروة قياسية جديدة في اليوم السابق.
الارتفاع الطفيف للدولار الأمريكي (USD) من أدنى مستوى في أكثر من أسبوع، جنبًا إلى جنب مع نغمة إيجابية للمخاطرة، دفع المتداولين الصاعدين إلى جني بعض الأرباح في ظل ظروف تشير إلى تشبع شرائي طفيف. ومع ذلك، فإن الخلفية الأساسية تتطلب بعض الحذر قبل تأكيد أن السلعة قد بلغت ذروتها والاستعداد لخسائر أعمق.
لا يزال المستثمرون قلقين بشأن الآثار الاقتصادية المحتملة لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحمائية وتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما ينبغي أن يستمر في دعم سعر الذهب كملاذ آمن.
بالإضافة إلى ذلك، فإن توقعات بأن البنك الفيدرالي الأمريكي (Fed) سيحافظ على توجهه التيسيري، إلى جانب الانخفاض الأخير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، قد يعملان كعامل معاكس للدولار ويسهمان في الحد من الانخفاض لمعدن الذهب.
يتطلع المتداولون الآن إلى إصدار بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأمريكية للحصول على فرص تداول قصيرة الأجل.
يتعرض سعر الذهب لضغوط بسبب مجموعة من العوامل؛ لكن احتمالات الهبوط تبدو محدودة.
فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة بنسبة 10% على الواردات الصينية بدءًا من يوم الثلاثاء.
علاوة على ذلك، أعلنت الصين عن فرض رسوم جمركية انتقامية على بعض السلع الأمريكية، مما أثار مخاوف من تصاعد الحرب التجارية ودفع سعر الذهب كملاذ آمن إلى مستوى قياسي جديد يوم الأربعاء.
أظهرت بيانات Automatic Data Processing (ADP) أن القطاع الخاص أضاف 183 ألف وظيفة في يناير مقارنة مع القراءة المعدلة للأعلى لشهر ديسمبر والتي بلغت 176 ألف وظيفة.
ومع ذلك، تم تعويض ذلك بالإصدار المخيب للآمال لمؤشر مديري المشتريات للخدمات الأمريكي (ISM Services PMI)، الذي انخفض إلى 52.8 في يناير.
انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أدنى مستوى منذ منتصف ديسمبر ردًا على البيانات الأضعف. علاوة على ذلك، فإن توقعات أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض تكاليف الاقتراض مرتين هذا العام أدت إلى انخفاض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع، مما دعم المعدن الأصفر الذي لا يوفر عائدًا.
قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت في وقت متأخر من يوم الأربعاء إن التركيز ينصب على خفض عوائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات، بدلًا من سعر الفائدة القصير الأجل للبنك الفيدرالي.
وأضاف بيسينت أن أسعار الفائدة ستأخذ مجراها الطبيعي إذا تمكنا من خفض تكاليف الطاقة وتخفيف القيود التنظيمية على الاقتصاد.
فشل محبي الدولار في الحصول على راحة من تصريحات نائب رئيس البنك الفيدرالي فيليب جيفرسون المتشددة يوم الخميس، حيث قال إنه سعيد بالإبقاء على سعر الفائدة الفيدرالي عند مستواه الحالي. وأشار جيفرسون إلى أنه سينتظر ليرى التأثير الصافي لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يتطلع المستثمرون إلى بيانات التوظيف الشهرية الأمريكية – المعروفة باسم تقرير الوظائف غير الزراعية (Nonfarm Payrolls) – المقرر إصدارها يوم الجمعة للحصول على مزيد من الأدلة حول توقعات أسعار الفائدة.
في غضون ذلك، سيأخذ المتداولون يوم الخميس إشاراتهم من إصدار بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأمريكية المعتادة.
من منظور فني، فإن مؤشر القوة النسبية (RSI) قد تجاوز علامة 70، مما يستدعي بعض الحذر من المتداولين الصاعدين.
لذلك، سيكون من الحكمة الانتظار لبعض التماسك على المدى القريب أو تراجع طفيف قبل التوجه نحو أي حركة صعودية إضافية. ومع ذلك، فإن الاختراق الأخير للحواجز الرئيسية يشير إلى أن المسار الأقل مقاومة لسعر الذهب يظل صعوديًا.
في الوقت الحالي، من المرجح أن يجد أي انخفاض تصحيحي بعض الدعم بالقرب من منطقة 2,855-2,850 دولار، وإذا تم اختراقها، فقد ينخفض سعر الذهب أكثر نحو منطقة 2,810-2,800 دولار.
تلي ذلك نقطة اختراق المقاومة الأفقية عند 2,773-2,772 دولار، والتي تحولت الآن إلى دعم، وإذا تم اختراقها، فقد تؤدي إلى بعض البيع الفني وتمهد الطريق لخسائر أعمق.
تابع معنا سعر الذهب اليوم في الإمارات بشكل متواصل.
