- ظل سعر الذهب محصورًا ضمن نطاق تداول ضيق يوم الجمعة، في ظل ترقب المتداولين باهتمام إصدار بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية (NFP).
- كما يُسهم المراهنة على مزيد من خفضات أسعار الفائدة من الفيدرالي في تقييد الاتجاه الهبوطي لزوج الذهب/الدولار (XAU/USD).
يواصل سعر الذهب (XAU/USD) صعوده الثابت خلال النصف الأول من الجلسة الأوروبية، ليقترب مجدداً من الحد الأعلى لنطاق تداوله الأسبوعي.
في ظل تصاعد التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (الفيدرالي) لأسعار الفائدة عدة مرات عام 2025 – بسبب مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي – تظل تحيزات البيع تجاه الدولار الأمريكي (USD) قوية.
هذا الواقع يُبقي الدولار تحت الضغط قرب أدنى مستوياته في عدة أشهر، مما يعزز اتجاه الذهب (المعدن الأصفر الذي لا يُدر عائداً).
من ناحية أخرى، يدعم الغموض المحيط بالسياسات التجارية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي، مكانة الذهب كملاذ آمن.
مع ذلك، يظل زوج XAU/USD محصوراً ضمن نطاق تداول ضيق يمتد لعدة أيام، حيث يبدو المتداولون مترددين ويختارون الانتظار حتى إصدار تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي (NFP) الحاسم قبل الدخول في مراهنات اتجاهية كبيرة.
رغم ذلك، لا تزال السبائك الذهبية في مسارها لتسجيل مكاسب أسبوعية قوية مدعومةً بضعف الدولار.
الذهب يجذب مشتروا الانخفاضات وسط مخاوف الحرب التجارية وعدم اليقين الاقتصادي وضعف الدولار
- تساهم المخاوف المتصاعدة من الآثار المحتملة لرسوم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الجمركية على الاقتصاد الأمريكي في إبقاء الدولار منخفضاً قرب أدنى مستوياته منذ 11 نوفمبر، مما يعزز دعم سعر الذهب.
- لا يزال الغموض المحيط بسياسات ترامب التجارية – خاصة بعد تراجعه المفاجئ عن فرض رسوم جمركية مرتفعة على المكسيك وكندا مؤخراً – يثقل على معنويات المستثمرين، وهو ما قد يدعم المعدن الأصفر كملاذ آمن.
- أعلن ترامب يوم الخميس إعفاء البضائع الكندية والمكسيكية التي تتواءم مع اتفاقية USMCA (الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا) من الرسوم البالغة 25% لمدة شهر، بعد أن دخلت هذه الرسوم حيز التنفيذ مطلع الأسبوع.
- من ناحية أخرى، يستمر المتداولون في توقع مزيد من التيسير النقدي من الفيدرالي وسط مخاوف تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، مما يزيد الضغط على الدولار ويعزز جاذبية الذهب (الأصل الذي لا يُدر عائداً).
- أشار باتريك هاركر (رئيس بنك فيلادلفيا الاحتياطي الاتحادي) يوم الخميس إلى تزايد المخاطر على النمو الاقتصادي وتوقعات التضخم، معترفاً بأن الاقتصاد لا يزال ينمو amid بطالة منخفضة.
- بدوره، لاحظ رافائيل بوستيك (رئيس بنك أتلانتا الاحتياطي) أن الاقتصاد الأمريكي “في حالة تقلب شديد”، معرباً عن صعوبة التنبؤ بمساره، مؤكداً أن الفيدرالي يراقب أي تغييرات تؤثر على الأسعار أو العمالة.
- في سياق متصل، صرح كريستوفر والر (عضو مجلس محافظي الفيدرالي) بأنه يعارض بقوة خفض الفائدة في اجتماع مارس، لكنه أكد إمكانية خفضها لاحقاً في 2024 إذا استمر تراجع الضغوط التضخمية.
- على صعيد البيانات، انخفضت مطالبات الإعانة البطالة الأولية أكثر من المتوقع إلى 221 ألف خلال الأسبوع المنتهي في 1 مارس، لكن هذا لم يُخفف ضغط البيع على الدولار أو يؤثر على زوج الذهب/الدولار.
- يتطلع المتداولون الآن بتركيز إلى تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) الأمريكي المقرر اليوم، والذي يُتوقع أن يظهر إضافة 160 ألف وظيفة جديدة في فبراير، مع ثبات معدل البطالة عند 4%.
يحتاج سعر الذهب إلى اختراق حاجز 2,934 دولارًا قبل التوجه لتحدي القمة القياسية على الإطلاق

من المنظور الفني، يُظهر سعر الذهب مرونة تحت المستوى النفسي البالغ 2,900 دولار، مما يستدعي الحذر من جانب المتداولين الهبوطيين وسط إشارات إيجابية لمؤشرات التذبذب على الرسم البياني اليومي.
مع ذلك، قد يؤدي تداول السعر بشكل مستدام تحت هذا المستوى إلى سحب زوج الذهب/الدولار (XAU/USD) نحو منطقة الدعم الأفقية عند 2,860-2,858 دولارًا، مع وجود دعم وسيط قرب منطقة 2,884-2,883 دولارًا.
قد يمتد المسار الهبوطي لاحقًا نحو القاع التصحيحي للأسبوع الماضي حول منطقة 2,833-2,832 دولارًا، قبل أن يهبط المعدن الأصفر إلى مستوى 2,800 دولار.
على الجانب الآخر، تبدو منطقة 2,926-2,930 دولارًا عائقًا فوريًا أمام الصعود، وفي حال اختراقها، قد يستهدف الذهب اختبار القمة القياسية المسجلة في فبراير حول منطقة 2,956 دولارًا.
سيُعتبر استمرار الشراء فوق هذا المستوى مُحفزًا جديدًا للمتداولين الصاعدين، مما يمهد الطريق لاستئناف الاتجاه الصعودي القوي الذي ساد السوق خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
المصدر : fxstreet