تخطى إلى المحتوى

علاقة سعر الذهب بالدولار

علاقة سعر الذهب بالدولار

تعتبر علاقة سعر الذهب بالدولار علاقة معقدة وذات طبيعة ديناميكية تختلف عن باقي العملات، حيث يوجد ارتباط مباشر بينهما، بالإضافة إلى أن علاقتهما عكسية أي بارتفاع الدولار ينخفض الذهب والعكس صحيح.

في عام 1944، تم اعتماد نظام بريتون وودز الذي جعل الدولار الأمريكي عملة احتياطية عالمية رئيسية. كما ارتبطت به العديد من العملات الأخرى، مما عزز من دوره في الاقتصاد العالمي.

يحسب الدرهم الإماراتي والدولار بمعدل كل 1 دولار يعادل 3,6725 درهم إماراتي، سنطلعك في هذا المقال على العديد من المعلومات عن أسعار الذهب وما هي العلاقة التي تربط الذهب بالدولار ومعلومات أخرى تخصه.


علاقة سعر الذهب بالدولار

منذ قديم الزمان كان يعتبر الذهب والدولار الملجأ الآمن للمستثمرين، على الرغم من الارتباط العكسي بينهما، فعند انخفاض الدولار يبحث المستثمرون عن ملجأ آخر لاستثمار أموالهم ألا وهو الذهب، لذا يحتل المرتبة الثانية بعد الدولار في قائمة الاستثمارات.

تعتبر العلاقة العكسية صعبة الوضوح على المدى القصير، لذلك تحتاج إلى فترة زمنية طويلة أي خلال سنة تقريباً لتصبح واضحة، وعلى الرغم من ذلك لا نستطيع اعتبار هذه العلاقة صحيحة دائماً، لأنه من الممكن أن تؤثر عليها عوامل خارجية أخرى.

على سبيل المثال، خلال بعض الأزمات العالمية، قد نشهد ارتفاعًا في سعر كل من الذهب والدولار. تختلف استجابة الدول لهذه الأزمات؛ فبينما تلجأ بعض الدول إلى الذهب كملاذ آمن، تفضل دول أخرى الاحتفاظ بالدولار. هذا التباين في السياسات الاقتصادية قد يؤدي إلى كسر القاعدة التقليدية للعلاقة العكسية بين الذهب والدولار.


ما هو سبب العلاقة العكسية بين الذهب والدولار؟

قبل عام 1971 كان يُنظر إلى علاقة سعر الذهب بالدولار على أنها معيار عالمي يمكن استخدامه لتسديد بعض الديون، لكن بعد عام 1971 قام نيكسون بالفصل بين الإثنين، حيث بدأت عندها سلسلة الأحداث التي انتهت بدولار أمريكي معوم ” اتفاقية سميثسونيان”، قد اعتبرت لحظة مصيرية في تاريخ اقتصاديات العالم.

قبل عام 1971 كان بإمكان أي بنك مركزي طلب ديونه عن طريق الذهب، حيث كانت الأونصة الواحدة من الذهب بمبلغ 35 دولار أمريكي، لكن بعد هذه الاتفاقية رست طريقة تسديد الديون على الدولار فقط.


ما هو تأثير فصل الذهب عن الدولار الأمريكي؟

بعد قرار نيكسون بالفصل بين الذهب والدولار، اتجهت البنوك المركزية حول العالم إلى تكديس الدولارات الأمريكية نظرًا لكونها العملة الاحتياطية الرئيسية. هذا التراكم أدى إلى اعتماد كبير على الدولار في النظام المالي العالمي. ومع مرور الوقت، بدأت بعض الدراسات تدرس تأثير هذا الاعتماد الكبير، وتبحث في إمكانيات تقليل الاعتماد عليه كعملة احتياطية عالمية.

يتم الآن عقد العديد من الإجتماعات لدراسة المعوقات التي من الممكن أن تواجه البنوك لاعتمادها الدولار بين الاقتصاديين في جميع أنحاء العالم، فقد أشارت بعض الدراسات إلى عدم اعتماد العالم على الدولار كعملة احتياطية، ففي هذه الحالة إذا توقفت البنوك عن تحصيل عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار الأمريكي لاحتياطياتها فقد ينخفض سعر الدولار الأمريكي.

إذا توقفت البنوك عن تحصيل عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار الأمريكي لاحتياطياتها، فقد يشهد الدولار تراجعًا في قيمته. من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى ضغوط اقتصادية تتطلب من البنوك والحكومات اتخاذ إجراءات لتجنب تأثيرات سلبية على الأسواق المالية.

بالنتيجة، قد يؤدي ذلك إلى تقلبات شديدة في الأسواق المالية العالمية، مما يفرض على البنوك وصناديق الثروة السيادية اتخاذ تدابير لحماية استثماراتها والمحافظة على استقرار الأسواق.


كيف يتحدد سعر الذهب بعد انفصال عن الدولار؟

في يومنا هذا لم يعد هناك ما يسمى علاقة سعر الذهب بالدولار بعد قرار نيكسون، حيث عاد كغيرة من السلع التي تباع وتشترى وتخضع لمعايير العرض والطلب، لذلك حددت عملية شراء أو بيع الذهب ب 5 عوامل رئيسية هي:

1. حجم الإنتاج:

كلما زادت كمية الذهب انخفض سعره والعكس صحيح، وعلى الرغم من ذلك يبقى إنتاج الذهب محدوداً إلى حد معين ولا يشهد أي زيادة أو نقصان، ويعتقد العلماء أن الذهب الذي تم استخراجه هو الذهب السهل أما المتواجد حالياً هو الصعب والمكلف، حيث قدرت كمية الذهب المستخرج عبر الزمن 187 ألف طن، وتعتبر كمية ضئيلة بالمقارنه مع المعادن الأخرى.

2. صناعة الحلي والالكترونيات:

ارتفعت كمية الطلب على الذهب لأغراض الزينة عام 2019 إلى 4400 طن وهو ما يقارب نصف كمية الطلب على الذهب، وكمية الذهب المطلوبة للأجهزة الإلكترونية والطبية إلى 7.5 من مجمل الطلب العالمي على الذهب.

3. احتياطات البنوك المركزية:

اتجهت العديد من البنوك لشراء الذهب وتخزينه كعائدات لها وخاصة بعد القرار عام 1971، حيث قامت كافة الدول مجتمعة بشراء 650 طن من الذهب عام 2019.

4. حفظ الثروة:

اعتبر الذهب الملجئ الآمن للعديد من الدول والمستثمرين لذلك يتجه البعض لشراء الذهب لحفظ ثروتهم ولمواجهة التقلبات التي تشهدها الدول.

5. سعر الدولار:

نستنتج مما سبق أنه عندما يكون الدولار ضعيفاً بكون الذهب قووياً، ولكن عندما يكون الذهب قوي ليس من الضروري أن يكون الدولار ضعيفاً، لذلك باستخدام الذهب سيكون لدينا نظام عالمي جيد من العملة وتشكيل تحوط مثالي ضد مخاطر الدولار.

قد يهمك: كيفية حساب الذهب عند البيع


وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن علاقة سعر الذهب بالدولار وما هي العلاقة العكسية بينهما، انتقالاً إلى التأثيرات الناجمة عن فصل الذهب أن الدولار وطرق تحديد سعره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *